-A +A
محمد الأكلبي (جدة)
تسبب تصوير أمطار عروس البحر الأحمر أمس بإعادة أبناء أم فارس إلى المنزل وعدم خروجهم طوال اليوم بعد أن أصدرت الأم قانونا عائليا حازما يحظر عليهم التجول في الأمطار، إذ بني على خلفية حزينة مضى على وقوعها قرابة ـسبعة أعوام، عندما فقدت أحد أبنائها في سيول جدة عام 2009، لتقرع زخات المطر ناقوس الخطر في فؤاد أم ضرسته جروح ذكريات مؤلمة.

فرحة المطر في المجتمع «الجداوي» لم تكن سوى نوبات حزن هطلت صواعقها على أم فارس فباتت تكتسي حلة الخوف، وربطت في ذهنها صورة المطر بمشهد الفزع القديم، لتسابق عقارب الساعة وتتصل بأبنائها من إحدى قرى منطقة عسير لتقسم عليهم بأن لا يخرجوا من المنزل طوال اليوم، خوفا من فقد جديد لا يستطيعه قلبها.